كرنفال بريدة للتمور.. ملتقى الأصالة والابتكار في قلب المملكة

يواصل كرنفال بريدة للتمور إبراز مبادرات وطنية نوعية، تشهد على التلاحم الفريد بين عراقة التراث وطموحات الابتكار، في مشهد يعكس حيوية المشهد الاقتصادي السعودي. وتأتي مشاركة شركة "سواني"، إحدى الشركات الاستراتيجية التابعة لـ صندوق الاستثمارات العامة، كراعٍ رئيسي للكرنفال، لتؤكد التزامها بدعم الفعاليات التي تحتفي بالموروث المحلي.
وفي سياق هذه المشاركة، أطلقت الشركة مشروعها الريادي الذي يهدف إلى تطوير منتجات حليب الإبل وإعادة تقديمها للعالم برؤية حديثة، تزاوج بين الأصالة والحداثة، ونقلًا عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، يُعد هذا المشروع خطوة فارقة نحو استثمار الموارد الطبيعية المحلية بأساليب مبتكرة.
علامة تجارية تعيد إحياء التراث
وتعد علامة "نوق" التجارية التي أطلقتها "سواني" ترجمة عملية لهذه الرؤية الطموحة. فبفضل منتجاتها، بات حليب الإبل متاحًا في صورة عصرية تتناغم مع متطلبات المستهلك الحديث، دون التفريط في القيمة التراثية والثقافية التي يمثلها. ويعود هذا المشروب الذي شكّل غذاءً أساسيًا لأبناء الجزيرة العربية على مر التاريخ، ليحتل مكانة جديدة في الأسواق المحلية والعالمية.
ويمثل هذا الاستثمار نموذجًا وطنيًا بارزًا في الصناعات التحويلية التي تُعنى بتوظيف موارد البيئة المحلية، بما يتماشى مع المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030 في التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
تنمية مستدامة واقتصاد متنوع
ولا يقتصر دور هذا المشروع على كونه منتجًا غذائيًا صحيًا فحسب، بل يتجاوز ذلك ليصبح رمزًا للاعتزاز بالإرث الوطني وإحيائه بأساليب مبتكرة؛ فهو استثمار في الهوية الثقافية للمملكة، بما يعزز مكانتها كمركز إقليمي ودولي للإبداع والتنمية.
ويظهر هذا التوجه كيف يمكن للمملكة أن تستثمر في مواردها المحلية لإنشاء صناعات ذات قيمة مضافة عالية، تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتفتح آفاقًا جديدة للتصدير.
بوابة سعودية نحو الأسواق العالمية
كما تسهم مبادرات "سواني"، من خلال علامتها "نوق"، في فتح آفاق أوسع للتعريف بالمنتج السعودي الأصيل، وتعزيز حضوره في الأسواق المحلية والعالمية. هذا المنتج يجمع بين القيمة الغذائية العالية والعمق التاريخي، ليقدم للعالم قصة نجاح سعودية فريدة.
وتأتي هذه الجهود في إطار المساعي الوطنية الرامية إلى دعم الصناعات الغذائية، واستثمار الموروث المحلي في بناء منتجات حديثة تسهم في تعزيز مكانة المملكة الاقتصادية عالميًا.