مجلة طموح بلا سقف

كرنفال بريدة للتمور.. حراك اقتصادي وثقافي يستقطب الآلاف

الأحد 24 أغسطس 2025 06:26 مـ 29 صفر 1447 هـ
كرنفال بريدة للتمور
كرنفال بريدة للتمور

يشهد كرنفال بريدة للتمور حراكًا اقتصاديًا وسياحيًا متناميًا، جعله وجهة رئيسية لآلاف الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج والعالم. ويعكس الكرنفال نموذجًا فريدًا يجمع بين النشاط التجاري المزدهر لمزادات التمور الصباحية، والفعاليات الثقافية والترفيهية المتنوعة التي يحتضنها مركز الملك خالد الحضاري خلال الفترة المسائية.

وفي ساعات الصباح الباكر، يتوافد المزارعون والتجار والمتسوقون إلى ساحة السوق لإقامة المزادات اليومية التي تُعد الأكبر في العالم. ونقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، يمثل هذا التجمع الاقتصادي الموسمي حدثًا بارزًا يؤكد مكانة مدينة بريدة كعاصمة عالمية للتمور ومركز محوري لتجارتها.

فعاليات مسائية تثري تجربة الزوار

خلال الفترة المسائية، يتحول مركز الملك خالد الحضاري ومحيطه الخارجي إلى وجهة سياحية وثقافية متكاملة. وتوفر هذه الفعاليات للزوار تجربة غنية ومتنوعة، ما يجعل الكرنفال ملتقى للعائلات ومقصدًا للراغبين في التجارب السياحية المتفردة.

كما يحتضن المركز فعاليات متنوعة تشمل أجنحة للأسر المنتجة التي تعرض منتجاتها المبتكرة، بالإضافة إلى منصات متخصصة لعرض أجود وأندر أنواع التمور. وتتخلل هذه الأجنحة أركان توعوية وصحية تقدم معلومات قيمة للزوار حول فوائد التمور.

ترفيه وتراث في قلب الكرنفال

ولا يقتصر الكرنفال على الجانب التجاري والثقافي فقط، بل يمتد ليشمل الجانب الترفيهي. ففيه تقدم عروض مسرحية مخصصة للأطفال، مما يضفي أجواء من البهجة والمرح على المكان.

ويحرص الكرنفال على إحياء الفلكلور السعودي الأصيل، ممثلًا في "العرضة النجدية" التي تلقى إقبالًا كبيرًا من الزوار. وتعزز هذه العروض الهوية الوطنية وتُعرف بها الزوار من مختلف الجنسيات.

جولات سياحية تعانق التاريخ

ويقدم الكرنفال للزوار فرصة فريدة للاطلاع على معالم بريدة التاريخية والثقافية عبر جولات "الباص السياحي". وتنطلق هذه الجولات من مركز الملك خالد الحضاري باتجاه سوق التمور، مرورًا بمزارع الصباخ التراثية التي تشتهر بجمالها وعراقتها.

كما تتوقف الجولة عند سوق الجردة التاريخي، الذي يعد شاهدًا حيًا على تاريخ المدينة التجاري. وتختتم الجولة بتقديم نبذة تعريفية شاملة عن أبرز معالم مدينة بريدة.

إبراز الإرث المحلي ودعم السياحة

وتساهم هذه الجولات في إبراز الإرث المحلي الغني للمدينة، وتعزيز مكانتها في ذاكرة النخلة والتمر. فهي خطوة فعالة نحو ربط الأجيال الجديدة بتاريخ أجدادهم، وتوعيتهم بأهمية النخيل والتمور كجزء لا يتجزأ من الهوية السعودية.

وفي الختام، يبرز الكرنفال كنموذج رائد في دمج الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية، ما يعزز من مكانة بريدة على الخارطة السياحية المحلية والعالمية، ويدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية 2030.