مجلة طموح بلا سقف

وزير الاستثمار يترأس وفدًا رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى الصين

الأحد 24 أغسطس 2025 06:36 مـ 29 صفر 1447 هـ
المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح؛ وزير الاستثمار
المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح؛ وزير الاستثمار

يرأس المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح؛ وزير الاستثمار، وفدًا رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية. ويستمر الوفد في مهمته حتى التاسع والعشرين من أغسطس الجاري، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين. ويضم الوفد عددًا من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، ما يؤكد أهمية هذه الزيارة في أجندة العلاقات الثنائية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار أعمال اللجنة السعودية-الصينية الرفيعة المستوى، التي تحظى بمتابعة واهتمام من قيادتي البلدين. ونقلًا عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، تجسد الزيارة الزخم المتزايد في العلاقات الاقتصادية، وتأتي امتدادًا لاجتماعات اللجنة المشتركة للتجارة والاستثمار والتقنية، التي عقدت اجتماعها الخامس في منتصف شهر مايو الماضي.

أرقام قياسية تعكس قوة العلاقات

تعكس هذه الزيارة الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين؛ حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين حاجز 100 مليار دولار سنويًا. هذا الرقم يجعل الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة، ويؤكد عمق الروابط الاقتصادية القوية.

كما ارتفع رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في المملكة بشكل لافت. فقد قفزت من 24.1 مليار ريال في عام 2023م إلى 31.1 مليار ريال في عام 2024م، بنسبة نمو بلغت 28.8%. ويعكس هذا الارتفاع ثقة المستثمرين الصينيين في بيئة الاستثمار بالمملكة.

نمو استثماري في قطاعات متعددة

ارتفعت التدفقات الاستثمارية خلال الفترة نفسها من 3.2 مليارات ريال إلى 8.6 مليارات ريال، محققةً نموًا قدره 163.9%. ويعكس هذا النمو قوة وجاذبية السوق السعودي للاستثمار الأجنبي.

قفز صافي التدفقات إلى 7.0 مليارات ريال بنسبة زيادة بلغت 217.8%، ما يؤكد الديناميكية الكبيرة للسوق. وقد استحوذ قطاع الصناعات التحويلية على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات، إلى جانب قطاعات واعدة أخرى.

جدول أعمال حافل بالاجتماعات

يتضمن برنامج زيارة معالي وزير الاستثمار عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين والمستثمرين في عدد من المدن الصينية. وفي مدينة شنغهاي، يتركز الاهتمام على سلاسل القيمة الصناعية والبتروكيماوية، ما يعزز التعاون في قطاعات حيوية.

وفي العاصمة بكين، تُبحث الشراكات المالية والتعاون مع الشركات المملوكة للدولة، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك. كما يشمل البرنامج زيارات لعدد من المنشآت الصناعية، بالإضافة إلى المشاركة في أنشطة أسواق المال في هونغ كونغ.

امتداد للتعاون المتنامي

تأتي هذه الزيارة امتدادًا للتعاون المتنامي بين البلدين الصديقين. وقد تجسد هذا التعاون في محطات سابقة، أبرزها منتدى الاستثمار السعودي-الصيني في ديسمبر 2023م، الذي جمع أكثر من 1200 مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص.

أسفر المنتدى عن توقيع أكثر من 60 مذكرة تفاهم في قطاعات متنوعة، شملت الطاقة والزراعة والسياحة والتعدين والخدمات اللوجستية، ما يؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية. كما شارك وزير الاستثمار في مايو 2024م بمنتدى التعاون الصناعي والاستثماري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز روابطها الإقليمية والدولية.

تحقيق مستهدفات رؤية 2030

تأتي هذه الجهود ضمن عمل منظومة الاستثمار في المملكة على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتعمل المنظومة على تعزيز الشراكات الدولية وتنويع الاستثمارات، لتوسيع نطاق التعاون في القطاعات غير النفطية.

ويضم الوفد السعودي ممثلين عن جهات حكومية رئيسية، مثل وزارة الاستثمار، والمركز الوطني لتنمية الصناعة، ومبادرة سلاسل الإمداد العالمية، ما يضمن تمثيلًا شاملًا لأهداف المملكة. وتضم القائمة أيضًا ممثلين عن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، والهيئة السعودية للمدن الاقتصادية، ما يعكس الأهمية الكبرى للاستثمار في البنية التحتية.