اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق القطري السعودي يختتم أعماله بتوقيع محضر الدورة الثامنة
ترأس محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق القطري السعودي في دورته الثامنة، وعقد الاجتماع اليوم في العاصمة السعودية الرياض.
كذلك، أفادت وكالة واس أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية وترسيخ التعاون الإستراتيجي بين البلدين الشقيقين، ويعكس الاجتماع الإرادة المشتركة للقيادتين لرفع مستوى التنسيق.
جمع الاجتماع كبار المسؤولين من الجانبين لمراجعة وتقييم سير العمل في مختلف الملفات المشتركة، وتعد هذه اللجنة التنفيذية الآلية الرئيسية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
استعراض المخرجات والتوقيع على المحضر
واستعرض فريق عمل الأمانة العامة للمجلس للأعمال التحضيرية جدول الأعمال التفصيلي للدورة الثامنة، وشمل الاستعراض مناقشة كافة النقاط المدرجة والتحضير لخطوات العمل المستقبلية.
علاوة على ذلك، ركز الاجتماع على مخرجات اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس وفرق عملها التي أنجزت خلال الفترة الماضية، وتم تقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات المشتركة في عدة قطاعات حيوية.
تضمنت المخرجات المستعرضة نتائج العمل في مجالات الاقتصاد والاستثمار، والتجارة، والنقل، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتسعى البلدان إلى تفعيل أوجه التعاون بالكامل.
دفع عجلة التعاون الإستراتيجي للمرحلة القادمة
وقع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ووزير الخارجية السعودي على محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق القطري السعودي، ويعد هذا التوقيع تتويجًا لأعمال الدورة الثامنة وتأكيدًا على الالتزام المشترك.
كما مثل التوقيع إقرارًا رسميًا لما تم الاتفاق عليه من توصيات وقرارات تهدف إلى دفع عجلة التعاون الإستراتيجي للمرحلة القادمة، وتؤكد الدولتان على أهمية المضي قدمًا في تحقيق التكامل.
في حين يهدف مجلس التنسيق إلى توحيد الجهود وتحقيق التكامل بين البلدين في كافة المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعكس المجلس عمق الروابط التاريخية والجغرافية بين الرياض والدوحة.
أهمية المجلس في دعم العمل الخليجي المشترك
من ناحية أخرى، تعتبر نتائج اجتماع اللجنة التنفيذية أساسًا للتحضير لاجتماعات القيادة العليا لمجلس التنسيق، وترسم هذه الاجتماعات خارطة الطريق للتعاون المستقبلي الواسع.
يعزز نجاح هذه الدورة الثامنة من دور مجلس التنسيق كنموذج للعمل الثنائي الفعال داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، ويساهم ذلك في تعميق العمل الخليجي المشترك.
بينما يعكس استمرار عقد هذه الاجتماعات بانتظام الأولوية القصوى التي توليها القيادتان لتعزيز التفاهم والتعاون المتبادل، ويؤكد ذلك على متانة العلاقات بين المملكة وقطر.
