وادي مكة للتقنية تُطلق النسخة الثانية من «المستثمر الملائكي الجامعي» لدعم ريادة الأعمال
أعلنت شركة وادي مكة للتقنية، الذراع الاستثماري لجامعة أم القرى، عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «المستثمر الملائكي الجامعي»، وجاء هذا الإطلاق يوم أمس، ويستهدف بناء مجتمع متكامل يعمل على وصل المستثمرين بالفرص الاستثمارية الواعدة، كما يعزز تواصلهم وتفاعلهم ضمن المنظومة الريادية بالمملكة العربية السعودية.
وتهدف المبادرة إلى توفير مساحة تفاعلية جامعة للمستثمرين بالفرص الواعدة؛ إذ سيتسنى لهم استعراض مشاريع ناشئة تحمل إمكانات حقيقية للنمو والتوسع. علاوة على ذلك، ستمنح المبادرة المشاركين وصولًا مبكرًا ومتميزًا إلى المشاريع النوعية، ليصبحوا بذلك في مقدمة المطلعين على الفرص الاستثمارية الرائدة.
وتُسهم المبادرة، وفقًا لتوضيح الشركة، في ربط منسوبي الجامعات السعودية، وكذلك المستثمرين الملائكيين، بالشركات الناشئة في مراحلها الأولية، ويوفر هذا الربط آلية تتيح لهم المشاركة المباشرة في رحلة نمو هذه الشركات، مع تقديم الدعم اللازم لها حتى تبلغ مراحل متقدمة من التطور وتحقيق العوائد الاستثمارية المستهدفة.
خطوة إستراتيجية لنمو الابتكار
وأكدت شركة وادي مكة للتقنية أن المبادرة تمثل خطوة إستراتيجية هامة لتعزيز ثقافة الاستثمار الملائكي الجامعي، كما تسعى المبادرة إلى توطيد الشراكات المثمرة بين المستثمرين والمشاريع الريادية الناشئة؛ ما يسهم بشكل مباشر في دعم الابتكار وريادة الأعمال بالمملكة.
الجدير بالذكر أن الاستثمار الملائكي يمثل نوعًا حيويًا من أنواع التمويل، يتضمن تقديم رأس مال أساسي من قبل مستثمرين أفراد (يُطلق عليهم «مستثمرون ملائكيون») لشركات ناشئة صغيرة أو متوسطة الحجم تكون في مراحلها التأسيسية، وهذا النوع من الاستثمار غالبًا ما يكون حاسمًا لتلك الشركات للانتقال إلى المرحلة التالية من التطور والتشغيل.
ويأتي إطلاق النسخة الثانية تأكيدًا لنجاح النسخة الأولى التي شهدت إقبالًا وتفاعلًا كبيرًا من قبل المستثمرين ومنسوبي الجامعات الباحثين عن المشاركة الفعالة في دعم الشركات الناشئة الواعدة، وبالإضافة إلى ذلك، تعكس المبادرة التزام شركة وادي مكة للتقنية بدورها كذراع استثماري لجامعة أم القرى في دفع عجلة الاقتصاد المعرفي.
توسيع آفاق المشاركة والاستفادة
تعتزم الشركة التوسع في آليات عمل المبادرة لتشمل عددًا أكبر من المستثمرين المؤهلين، مع التركيز على استقطاب فرص استثمارية نوعية ومتنوعة عبر قطاعات اقتصادية مختلفة، وهذا التوسع يضمن تنويع المحافظ الاستثمارية للمشاركين ويعزز من فرص نجاح الشركات الناشئة المدعومة.
ويُنتظر أن تشمل فعاليات النسخة الجديدة ورش عمل متخصصة وجلسات إرشادية للمشاركين، بهدف رفع مستوى الوعي والمعرفة بأفضل ممارسات الاستثمار الملائكي، علاوة على ذلك، ستُعقد لقاءات مباشرة بين المؤسسين والمستثمرين لتمكين دراسات الجدوى والاتفاق على الشروط الاستثمارية.
تُعد مبادرة «المستثمر الملائكي الجامعي» نموذجًا يحتذى به للشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الاستثماري الخاص؛ حيث تعمل على تفعيل دور الجامعات كمحركات للابتكار وكمصادر للمواهب الريادية، وبالتالي، تساهم هذه المبادرات في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.