وزير الصناعة يفتتح معرض «صُنع في السعودية 2025»
افتتح بندر بن إبراهيم الخريّف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية، النسخة الثالثة من معرض «صُنع في السعودية 2025».
وجاء الافتتاح تحت شعار «نصنع التمكين»، وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بملهم، نظمت الفعالية هيئة تنمية الصادرات السعودية، ممثلةً ببرنامج «صُنع في السعودية»، وشهدت حضور الدكتور محمد نضال الشعار؛ وزير الاقتصاد والصناعة السوري.
وتشارك الجمهورية العربية السورية الشقيقة ضيف شرف في المعرض، وسط حضور واسع من الجهات الحكومية والخاصة، وبالإضافة إلى ذلك، يشارك نخبة من المصنعين الوطنيين وقادة القطاع الصناعي بالمملكة العربية السعودية.
وأكَّد معاليه، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، أن معرض «صُنع في السعودية» يُعد منصة محورية هامة لإبراز تطوّر الصناعة السعودية، كما يبرز جودة منتجاتها وقدرتها التنافسية العالية في الأسواق المحلية والدولية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
أداء قياسي للصادرات ودور البرنامج
وأشار الخريّف إلى أن برنامج «صُنع في السعودية 2025»، الذي أُطلق في عام 2021م برعاية كريمة من سمو ولي العهد، يجسد طموح المملكة، ويهدف هذا الطموح إلى أن تصبح المملكة قوة صناعية رائدة، وأن تحظى منتجاتها وخدماتها بثقة المستهلكين في الأسواق المحلية والعالمية، ويتم تحقيق ذلك من خلال التركيز على تشجيع المواهب والابتكارات المحلية، ودعم المنتج الوطني، وتعزيز قدرة الشركات على التوسع والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأوضح معاليه أن الصادرات السعودية غير النفطية حققت أداءً قياسيًا لافتًا، وبلغت هذه الصادرات 515 مليار ريال في عام 2024م، كما سجَّلت أداءً تاريخيًا مميزًا في النصف الأول من عام 2025م، محققة أعلى قيمة نصف سنوية بلغت 307 مليارات ريال، ويعكس هذا النمو دور الصناعة بوصفها ركيزة أساسية وفعالة في تنويع الاقتصاد الوطني، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونوّه وزير الصناعة والثروة المعدنية بالدور الحيوي الذي تضطلع به هيئة تنمية الصادرات السعودية، وتعمل الهيئة على تيسير وصول المنتجات الوطنية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الدولية؛ حيث جرى توقيع 108 اتفاقيات تصديرية، وإلى جانب ذلك، سُجل 433 مستوردًا جديدًا في منصة "استورد من السعودية".
تمكين الصادرات وتكامل العمل الإقليمي
أُصدر ترخيص 9 بيوت تصدير تقدم خدماتها لدعم نفاذ منتجات المصانع الوطنية إلى الأسواق الدولية، وتمكَّنت هذه البيوت من الوصول إلى 21 دولة في عدة قارات مختلفة، فيما بلغ إجمالي حجم صادرات بيوت التصدير 390 مليون ريال خلال الفترة المنقضية من عام 2025م.
وأشار معاليه في السياق ذاته إلى إسهام بنك التصدير والاستيراد السعودي الفاعل في تمكين الصادرات السعودية غير النفطية من التوسع في مختلف الأسواق الدولية، وتم هذا من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية تجاوزت 100 مليار ريال منذ تأسيس البنك في عام 2020م وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، وشملت التسهيلات ائتمانات تفوق 5 مليارات ريال لبيوت التجارة العالمية العاملة في أكثر من 150 سوقًا حول العالم.
وألقى معالي وزير الاقتصاد والصناعة في الجمهورية العربية السورية كلمة مهمة حول تعزيز الصناعة الإقليمية والتعاون الاقتصادي، وتناول فيها أهمية تطوير القطاع الصناعي ودور التعاون الاقتصادي في دعم مسارات التنمية المستدامة. كما أكد على أهمية تعزيز التكامل الصناعي بين الدول الشقيقة، بما يسهم في توسيع آفاق الشراكات وخلق فرص جديدة للتعاون الإقليمي.
تفاعل كبير في النسخة الثالثة
شهد حفل الافتتاح الترحيب بالجمهورية العربية السورية الشقيقة ضيف شرف المعرض في نسخته الحالية تحت شعار "نشبه بعضنا"، وجاءت هذه المشاركة بحضور أكثر من 25 شركة سورية، في خطوة تهدف إلى إبراز فرص التعاون والتكامل الصناعي، وتعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وتأتي النسخة الثالثة من معرض «صُنع في السعودية 2025» امتدادًا للنجاحات الكبيرة التي حققتها النسختان السابقتان في ترسيخ ثقة المستهلك المحلي والدولي بالمنتج السعودي، وتتميّز نسخة هذا العام بمشاركة واسعة؛ حيث تشهد حضور أكثر من 25 جهة حكومية، ومشاركة ما يزيد على 300 جهة عارضة.
وتُنظم على هامش المعرض 10 فعاليات مصاحبة، و20 جلسة حوارية، بمشاركة أكثر من 60 متحدثًا من قادة الفكر وصُنّاع القرار، كما يُعقد أكثر من 25 ورشة عمل، إلى جانب توقيع أكثر من 50 مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكات.
ويستمر المعرض حتى تاريخ 17 ديسمبر، مستعرضًا أحدث المنتجات والحلول الصناعية الوطنية، مُسلطًا الضوء على فرص الشراكات والاستثمار، بما يعزز هوية الصناعة السعودية ويدعم مسيرتها نحو مزيد من النمو والتمكين.
