الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 07:57 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
×

وزير النقل يدشن مؤتمر سلاسل الإمداد بالرياض

الإثنين 15 ديسمبر 2025 02:19 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
جانب من افتتاح أعمال النسخة السابعة لمؤتمر سلاسل الإمداد
جانب من افتتاح أعمال النسخة السابعة لمؤتمر سلاسل الإمداد

افتتح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم أعمال النسخة السابعة لمؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، بالعاصمة الرياض، وجاء الافتتاح بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الشركات العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية، وممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ونخبة من رواد الصناعة والمستثمرين، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي المنظمات العالمية والمحلية.

أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، في الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح، أهمية إعادة تشكيل سلاسل الإمداد عبر بناء شراكات إستراتيجية جديدة، وهذه الشراكات تهدف إلى مواجهة التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع، الذي يمثل عصب الاقتصاد الحديث.

أشار معاليه إلى أن مؤتمر هذا العام ينعقد في ظل واقع جديد تشكل على أرض المملكة، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والدعم والتمكين من سمو ولي العهد، وأضحى مستقبل قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة مسارًا متحققًا على الأرض، وواقعًا تتحدث عنه المؤشرات الوطنية والدولية.

قفزات نوعية في المؤشرات والأداء

وفي مقدمة المؤشرات التي تناولها معاليه تجاوز الالتزامات الاستثمارية من القطاع الخاص المحلي والعالمي 280 مليار ريال، كما ارتفعت نسبة المساهمة المباشرة لأنشطة النقل والتخزين في الناتج الوطني لتصل إلى 6.2%.

وشهد قطاع الشحن الجوي ارتفاعًا في معدل نموه بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 1.2 مليون طن، كذلك، ارتفع معدل توفير الوظائف في أنشطة النقل والتخزين بنسبة 28% حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي؛ حيث أضيفت 144 ألف وظيفة جديدة ليبلغ إجمالي العاملين في القطاع نحو 651 ألف موظف.

ولفت وزير النقل النظر إلى دخول قطاع الطيران والنقل الجوي مرحلة توسع تاريخية غير مسبوقة، وجاء هذا التوسع سواء من حيث تطوير المطارات القائمة أو زيادة أسطول الطيران. كما ارتفع عدد المراكز اللوجستية العام الحالي إلى 24 مركزًا لدعم التنوع الاقتصادي، وبالإضافة إلى ذلك، تم تحقيق إنجازات كبيرة في مجال سلاسل الإمداد حتى أصبحت المملكة شريكًا فاعلًا في تأمين سلاسل الإمداد العالمية.

قيادة ركيزة عالمية ومحور للتكامل العربي

وأرجع معاليه الإنجازات التي تحققت إلى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة، إضافة إلى الإصلاحات الهيكلية التي مهدت الطريق نحو تحقيق الأهداف، وأصبحت هذه الإنجازات واقعًا ملموسًا بفضل رؤية 2030 وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

وأشار إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة من تحقيق الأهداف،بعد تحقيق قفزة كبيرة في المؤشر اللوجستي العالمي الصادر عن البنك الدولي عام 2023، الذي تقدمت فيه المملكة 17 مركزًا. تتضمن الأهداف الجديدة الدخول في قائمة أفضل 10 دول في المؤشر العالمي.

تطرق وزير النقل والخدمات اللوجستية إلى تقدم المملكة إلى المراتب الأربع الأولى بين أسواق الدول الناشئة في العالم في مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2025 الذي يضم 50 دولة. يعود هذا التقدم إلى الاستثمارات الضخمة في قطاع الخدمات اللوجستية والتحول الرقمي الواسع في التجارة. قال معاليه: "المملكة أصبحت ركيزة أساسية في ضمان وتأمين سلاسل الإمداد العالمية ومحورًا مهمًا في التكامل العربي لهذا القطاع لضمان أمن واستقرار سلاسل الإمداد، في ظل التحديات الدولية الراهنة."

استضافة عالمية وتوحيد للجهود

وأشار الجاسر إلى أن المملكة أصبحت مركزًا للأحداث العالمية الكبرى في مجال النقل والخدمات اللوجستية، واستضافت العام الماضي أكبر حشد من القادة وصناع القرار في المنتدى اللوجستي العالمي في نسخته الأولى.

ويأتي مؤتمر سلاسل الإمداد هذا العام كواحد من أهم الأحداث في قطاع سلاسل الإمداد بالمنطقة، كما ستستضيف المملكة في العام القادم النسخة الثانية من منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد، بمشاركة بين منظمة الأمم المتحدة والهيئة العامة للموانئ.

ودعا معاليه في نهاية كلمته إلى توحيد الجهود المشتركة في ظل الاستقرار الذي لا يزال هشًا، طِبقًا لما أكدته المؤسسات العالمية، وتجول الوزير الجاسر بعد ذلك في المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي أقيم على مساحة 6500 متر وشارك فيه 141 شركة.

توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم

ويشهد المؤتمر على مدى يومين توقيع 93 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بإجمالي قيمة استثمارية تبلغ 19 مليارًا و53 مليون ريال، وستسهم هذه الاتفاقيات في إقامة عدد من المشروعات اللوجستية الرائدة في المملكة، ويعكس هذا العدد الكبير من التوقيعات قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاهتمام بالاستثمار في البنية التحتية اللوجستية.