• الرئيسية
• أخبار

نظّمت غرفة حفر الباطن، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، لقاءً إثرائيًا افتراضيًا بعنوان "الاستثمار الاجتماعي". وقد جاء هذا اللقاء بمشاركة عدد من المهتمين والمتخصصين في المجال، بهدف تسليط الضوء على أحد أهم مفاهيم التنمية الحديثة.

وقدم اللقاء كل من مستشارة الاستثمار الاجتماعي مجد العمري، وأخصائي الاستثمار الاجتماعي عثمان الملا، حيث قدما رؤى معمقة حول واقع هذا القطاع ومستقبله، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

مفاهيم رائدة في الاستثمار الاجتماعي

تناول اللقاء عدة محاور رئيسية، شملت مفهوم الاستثمار الاجتماعي وواقعه على المستوى العالمي. وقد تم التركيز على أهمية الانتقال من المفهوم التقليدي للعمل الخيري إلى نهج أكثر استدامة يجمع بين تحقيق العوائد المالية والأثر الاجتماعي الإيجابي.

علاوة على ذلك، استعرض المحاضرون أبرز المبادرات العالمية الرامية إلى تفعيل هذا النوع من الاستثمار وتمكين منظماته، ما أعطى الحضور فرصة للاطلاع على تجارب ناجحة من مختلف دول العالم.

الممارسات العالمية والمنهجيات المتبعة

في حين، تطرق اللقاء إلى القواعد المنظمة والممارسات المحلية والعالمية الناجحة في هذا المجال. وتم تقديم أمثلة ملموسة تُوضح كيفية بناء مشاريع مستدامة تحقق أهدافها الاجتماعية والاقتصادية في آن واحد.

كذلك، استعرض المحاضرون منهجيات قياس الأثر الاجتماعي والعوائد المالية، مع إبراز الفروق الجوهرية بين الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية وأنشطة القطاع غير الربحي. هذا الأمر ساهم في توضيح المصطلحات وتحديد مسار العمل الصحيح.

صناعة المبادرات الخيرية ومعالجة التحديات

كما سلط اللقاء الضوء على صناعة المبادرات الخيرية، وسبل تطويرها لتكون أكثر استدامة وأكثر فعالية. وقد تم التأكيد على أن العمل الخيري يمكن أن يتحول إلى استثمار اجتماعي إذا ما تم التخطيط له بعناية.

إلى جانب ذلك، استعرض اللقاء مراحل معالجة التحديات التي تواجه الاستثمار الاجتماعي، من خلال مناقشة الحلول المبتكرة التي يمكن أن تُسهم في تجاوز هذه العقبات، ما يُشجع المهتمين على الانخراط في هذا المجال.

تفعيل الاستثمار الاجتماعي لخدمة التنمية

في هذا الجانب، أكد اللقاء على أهمية تفعيل هذا النوع من الاستثمارات لدعم التنمية المستدامة؛ حيث يُعد الاستثمار الاجتماعي أداة قوية لتحقيق الأهداف التنموية، خاصة في القطاعات التي تُركز على تحسين جودة الحياة.

بينما تبرهن هذه المبادرات على أن الاقتصاد الاجتماعي يمكن أن يُصبح جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني، ويُسهم في خلق فرص جديدة للنمو، وتوفير حلول مبتكرة للمشكلات المجتمعية.

دور غرفة حفر الباطن في نشر الوعي

من ناحية أخرى، يأتي هذا اللقاء في إطار حرص غرفة حفر الباطن على نشر الوعي وتطوير المعرفة حول أفضل الممارسات في مجال الاستثمار الاجتماعي. هذه الجهود تُعكس الدور المحوري للغرفة في خدمة المجتمع المحلي وتنميته.

في إطار ذلك، يسهم هذا اللقاء في بناء قطاع غير ربحي أكثر فاعلية واستدامة، من خلال تزويد المهتمين بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق أهدافهم، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.