مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة بالرياض يرسخ مكانة المملكة في قطاع الرياضات الإلكترونية

شهدت مدينة الرياض انطلاق أعمال اليوم الثاني لمؤتمر الرياضة العالمية الجديدة (NGSC 2025)، الذي يُعقد بالتزامن مع الأسبوع الختامي لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (2025). ويعد هذا المؤتمر منصة استثنائية تجمع كبار القادة والخبراء ورواد قطاع الرياضات الإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، بهدف صياغة ملامح مستقبل هذا القطاع الواعد.
وفي هذا السياق، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان؛ رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، فعاليات اليوم بكلمة أكد فيها أن المؤتمر يُعَدُّ فرصة سانحة لبناء شراكات نوعية تدفع بالقطاع نحو آفاق أرحب.
ونقلًا عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، أشار سموه إلى أن إعلان الأمس عن إطلاق بطولة كأس المنتخبات للرياضات الإلكترونية (Esports Nations Cup)، بصفتها الأولى من نوعها لمنافسات المنتخبات، يُشكل ابتكارًا جديدًا يرسخ مكانة الرياضات الإلكترونية بوصفها رياضة وطنية.
تعزيز الفخر الوطني وإثراء تجربة المشجعين
يعزز هذا الابتكار شعور الفخر لدى اللاعبين عند تمثيل أوطانهم في المحافل الدولية. كما يمنح المشجعين فرصة ثمينة لدعم منتخباتهم ولاعبيهم المفضلين، ما يخلق حالة من الحماس والشغف المشابهة للرياضات التقليدية.
وأوضح الأمير فيصل بن بندر أن المملكة تمضي بخطى متسارعة في بناء بيئة متكاملة للقطاع. فقد تم إطلاق 36 مبادرة استراتيجية، توفر العديد من الفرص الواعدة للمستثمرين والمهتمين بهذا المجال.
الرياضات الإلكترونية رافد اقتصادي مهم
تعد الرياضات الإلكترونية في الوقت الراهن رافدًا اقتصاديًا مهمًا. وتساهم في دعم قطاعات متعددة مثل السياحة والثقافة، ما يعزز من التنوع الاقتصادي في المملكة ويحقق أهداف رؤية 2030.
أشار سموه إلى أن الفعاليات التي استضافتها المملكة خلال الصيف أثبتت الشغف الكبير لدى الجمهور السعودي. فقد شهدت تلك الفعاليات مشاركة واسعة في أكثر من 25 لعبة إلكترونية، ما يعكس اهتمام المجتمع بهذا القطاع المتنامي.
بيئة حاضنة للفعاليات العالمية
شهدت فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية حضورًا عائليًا بارزًا، ما يؤكد أن هذا القطاع لا يقتصر على فئة الشباب فقط. هذا الحضور يعكس دور الرياض بوصفها حاضنة كبرى للفعاليات العالمية، وقدرتها على استضافة أحداث ضخمة تجذب مختلف فئات المجتمع.
وفي ختام كلمته، أكد الأمير فيصل بن بندر أن المملكة ماضية في الاستثمار في الرياضات الإلكترونية. وتتضمن خططها تطوير بنية تحتية مستدامة تضمن صناعة مستقبل مزدهر لهذا القطاع.
استثمار مستدام يواكب الطموحات الوطنية
يُظهر هذا الالتزام الوطني مدى جدية المملكة في تبني القطاعات الحديثة كجزء من استراتيجيتها للتنمية. ويعكس الاستثمار في البنية التحتية للرياضات الإلكترونية رؤية طويلة المدى تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية.
وتساهم هذه المبادرات في جعل المملكة مركزًا عالميًا للرياضات الإلكترونية. وبذلك، تستقطب المواهب والاستثمارات، وتخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي الطموح.