تمور العُلا تبهر زوار المؤتمر الدولي للتمور وتؤكد مكانتها الزراعية والتراثية
اختتمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مشاركة ناجحة ومتميزة لتمور المحافظة في المؤتمر والمعرض الدولي للتمور. عُقدت النسخة السادسة من المؤتمر تحت شعار "عالم التمور"، ونظّمه المركز الوطني للنخيل والتمور في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.
وشهد المؤتمر والمعرض مشاركة واسعة من عدد من الجهات والمختصين في قطاع النخيل والتمور على المستويين المحلي والدولي. وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية "واس"، شكل جناح تمور العُلا نقطة جذب رئيسة للزوار.
كما شهد الجناح حضورًا مميزًا وإقبالًا لافتًا من الزوّار والمهتمين بمنتجات التمور السعودية. ةعكس هذا الإقبال ما تتمتّع به منتجات المحافظة من جودة عالية وخصائص زراعية فريدة ومتميزة.
جودة المنتجات والترويج للهوية التراثية
وأسهمت الخصائص الزراعية التي تتميز بها تمور العُلا في تعزيز ثقة السوق بالمنتج المحلي. علاوة على ذلك، فتحت هذه الجودة العالية آفاقًا أوسع لتسويق منتجات المحافظة على المستويات الإقليمية والعالمية.
واستعرضت المشاركة الهوية الزراعية والتراثية العريقة لمحافظة العُلا والمرتبطة بزراعة النخيل وإنتاج التمور على مر العصور. كذلك، تم عرض نماذج من أجود الأصناف التي تشتهر بها مزارع المحافظة.
كما أبرز الجناح الصناعات التحويلية المتنوعة التي تعتمد على التمور كمنتج أساسي. بينما، سُلط الضوء على الموروث الثقافي المتصل بالنخلة واستخداماتها التقليدية في حياة سكان العُلا.
دعم المزارعين ورفع الكفاءة الإنتاجية
أكدت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا حرصها المستمر على دعم المزارعين في المحافظة بمختلف محاصيلهم الزراعية المتنوعة. ويُعد موسم "خيرات العُلا" في مقدمة هذه المواسم التي تحظى بالدعم والاهتمام.
ويُعد هذا الموسم الزراعي رافدًا اقتصاديًا مهمًا للمحافظة وسكانها. في حين، يستهدف الموسم عددًا من المواسم الزراعية التي تُقام في أوقات مختلفة وتشمل محاصيل متنوعة تمتد على مدار فصول السنة.
ويُسهم هذا الاهتمام المتزايد بالزراعة في إبراز المقومات الزراعية الفريدة لمحافظة العُلا وتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي. من ناحية أخرى، انعكست هذه الجهود على رفع جودة المحاصيل وتحسين كفاءتها الإنتاجية الإجمالية.
الحرف التقليدية وفرص التسويق الخارجي
وجعلت هذه الجهود تمور العُلا حاضرة ومطلوبة في كافة المعارض والأنشطة الزراعية الترويجية التي تقام محليًا ودوليًا. كما، يوجد اهتمام متزايد بفرص التوسّع في التسويق الخارجي لمنتجات المحافظة.
وتضمّن المعرض مناطق وتجارب متنوعة لإثراء تجربة الزائر، وشملت أجنحة لمناطق المملكة ومنطقة للعارضين المستقلين. كذلك، احتوى المعرض على منطقة للطهي الحي والتذوّق، وأخرى للحرف اليدوية ومتحف إرث النخيل.
وتتميّز العُلا بعددٍ من الحرف التقليدية التي تُشتق من النخلة ومكوناتها، في تجسيد للموروث الحِرفي المرتبط بها. وتشمل هذه الحرف المكتل والقفة والمجلاد والخصفة والمهف؛ وهو ما يجسد الارتباط التاريخي بين النخلة والإنسان في المنطقة.

