• الرئيسية
• أخبار

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، اليوم، أعمال مؤتمر التمويل التنموي "MOMENTUM 2025". ينظم الصندوق المؤتمر تحت شعار "قيادة التحول التنموي".

ويُعقد المؤتمر خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2025م في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض. علاوة على ذلك، يهدف المؤتمر إلى إثراء القطاع التنموي ورفع كفاءة أداء منظومة التنمية الشاملة.

وكان في استقبال سموه فور وصوله لمقر الحفل معالي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، ومحافظ الصندوق، الدكتور ستيفن جروف. كما تجول سموّه في معرض المؤتمر، واطّلع على أبرز الأجنحة المشاركة وما تتضمنه من مبادرات ومشروعات تنموية.

إيمان القيادة بالاستثمار في الإنسان

أكد محمد التويجري؛ نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، في كلمته أن هذه الرعاية الكريمة تعبر عن إيمان القيادة الرشيدة بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأجدر. كذلك، يهدف هذا التوجه إلى صناعة مستقبل مزهر وضمان تنمية مستدامة للأجيال القادمة.

ونوّه معاليه بريادة المملكة في إعادة تشكيل مشهد التمويل التنموي على المستوى عالميًا. من ناحية أخرى، تبدو إسهامات المملكة في هذا المجال متوائمة ومتكاملة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.

وأبان معالي التويجري أن صندوق التنمية الوطني يقدم رؤى واعدة من خلال مشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف دول العالم في هذا المؤتمر. كما يسهم المؤتمر في إطلاق زخم جديد للتنمية الشاملة، ويجدد الصندوق التزامه بالبحث عن العمل المشترك لبناء واقع حضاري يخدم الإنسان.

أداء قياسي لمنظومة التمويل

وقال معاليه إن الصندوق عمل منذ تأسيسه على تحفيز التمويل وتمكين القطاعات الحيوية كافة. في حين، يقوم بذلك من خلال 12 صندوقًا وبنكًا تنمويًا تؤدي أدوارها بشكل متناغم لخدمة الإنسان وتعزيز الاقتصاد.

وقدمت المنظومة تمويلات تجاوزت 52 مليار ريال خلال عام واحد، مما يدل على نشاطها القوي. كذلك، أسهمت هذه التمويلات في إضافة نحو 47 مليار ريال للناتج المحلي غير النفطي للمملكة، في تجسيد حي للتحول من التمويل إلى التنمية المستدامة.

ودعمت المنظومة أكثر من مليون مستفيد وساهمت في رفعِ كفاءة التمويل التنموي. كما مكنت آلاف المواطنين والمواطنات من فرص التمويل وريادة الأعمال، وأطلقت مشروعات نوعية أسهمت في تنويع الاقتصاد.

دعم قطاعات السياحة والثقافة والطاقة المستدامة

أوضح معالي التويجري أن مجالات التنمية تنوعت بشكل كبير وشملت قطاعات حيوية. ودعم صندوق التنمية السياحي نحو 2000 مشروع سياحي في مختلف أنحاء المملكة.

كما موّل صندوق التنمية الثقافي ما يزيد على 1500 مشروع ثقافي. كذلك، أسهم الصندوق الصناعي في تمويل 4000 مشروع صناعي، مما يؤكد دعم المنظومة لركائز التنمية المختلفة.

وعلى المستوى الدولي، موّل الصندوق أكثر من 800 مشروعٍ وبرنامجٍ في 100 دولة بقيمة تجاوزت 21 مليار دولار. في حين، خصّص الصندوق الصناعي أكثر من 20% من محفظته لمشروعات الطاقة المُستدامة.

وتشمل هذه المشروعات الهيدروجين الأخضر بطاقة 3.8 غيغاواط والطاقة الشمسية بطاقة 2.6 جيجاواط. كما تُجسّد هذه الخطوة التزام المملكة بتمكين الاقتصاد الأخضر العالمي ودعم مبادراته.

حضر الحفل عددٌ من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، والرؤساء التنفيذيين وقادة عالميين وخبراء في مجالات التنمية والاقتصاد.

ويهدف المؤتمر إلى دعم التوجهات الإستراتيجية لصندوق التنمية الوطني والصناديق والبنوك التنموية التابعة له، وتنسيق الجهود وتوحيد الأهداف، لضمان تحقيق الأثر التنموي المستدام على المجتمع والاقتصاد.