«الصادرات السعودية» و«التراث» تطلقان علامة «حِرَف سعودية» لتمكين الحرفيين في عام الحرف
أعلنت هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية»، ممثلةً ببرنامج «صُنع في السعودية»، وبالتعاون المشترك مع هيئة التراث، الإطلاق الرسمي لعلامة «حِرَف سعودية»، وتمثل هذه العلامة علامة فرعية من العلامة الوطنية الأم "صناعة سعودية".
وجاء الإطلاق بالتزامن مع فعاليات عام الحرف اليدوية، وخلال أعمال النسخة الثالثة من معرض "صُنع في السعودية" المقام بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بملهم خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر 2025م.
ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا للإعلان الأولي عن العلامة الذي تم خلال الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان" الذي أقيم في نوفمبر الماضي، وتشكل هذه الخطوة الجديدة في مسار تطوير قطاع الحرف اليدوية تمكينًا مباشرًا للحرفيين والحرفيات السعوديين، وتعزيزًا لحضور منتجاتهم ضمن منظومة الصناعة الوطنية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
تهدف العلامة الجديدة إلى إبراز الحرف السعودية بوصفها منتجات تحمل قيم الإبداع والأصالة والجودة العالية، كما تسعى إلى تقديم هذه المنتجات بأسلوب معاصر وجذاب يعزز تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية، تحت مظلة العلامة الوطنية للصناعة "صناعة سعودية"، وهذا التكامل يضمن توحيد الهوية التسويقية للمنتجات السعودية.
ربط الحرفيين بالجهات الداعمة والمشترين
ويخصص معرض "صُنع في السعودية" هذا العام مساحات عرض خاصة وواسعة لمنتجات الحرفيين والحرفيات، وتُعنى هذه المساحات بالتعريف بالمهارات الحرفية الوطنية المتميزة وربطها بالجهات الداعمة والمشترين المحتملين، سواء كانوا تجار جملة أو مستوردين.
ويسهم هذا التركيز المباشر في تعزيز فرص نمو أعمال الحرفيين بشكل كبير، كما يُسهم في ترسيخ حضور الحرف اليدوية السعودية كجزء أصيل وفعّال من الهوية الثقافية والاقتصادية للمملكة، بما يعكس عمق التراث السعودي.
ويمثل الإطلاق الرسمي لعلامة "حِرَف سعودية" محطة مهمة ضمن الجهود الوطنية المشتركة التي تبذلها الجهات المعنية، وتهدف هذه الجهود إلى تطوير الصناعات الإبداعية، ودعم استدامة الحرف المحلية من خلال خلق أسواق مستمرة لها، ورفع حضور المنتجات السعودية في الأسواق المحلية والعالمية.
دعم الهوية الثقافية والتنمية الاقتصادية
ويعكس تعاون "الصادرات السعودية" مع هيئة التراث التزامًا حكوميًا بتحقيق التكامل بين البعد الثقافي والبعد الاقتصادي، ويضمن هذا التكامل تحويل الإبداعات الحرفية إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية وقادرة على المنافسة دوليًا.
ويُتوقع أن تسهم علامة "حِرَف سعودية" في زيادة الوعي بقيمة المنتجات الحرفية المصنوعة محليًا، وبالإضافة إلى ذلك، ستشجع العلامة على استهلاك هذه المنتجات، مما يدعم نمو المنشآت الصغيرة في هذا القطاع ويُعزز التوطين.
ويعزز هذا البرنامج مكانة المملكة كمركز إقليمي للثقافة والإبداع، منسجمًا مع مستهدفات رؤية 2030 في تطوير القطاعات غير النفطية، ويضمن هذا التوجه استدامة المهن الحرفية ونقلها للأجيال القادمة، مع تزويدها بالآليات التسويقية الحديثة.

