• الرئيسية
• اقتصاد

توقّع تقرير لمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة أن تتجاوز قيمة التجارة العالمية 35 تريليون دولار أمريكي في عام 2025، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 7%.

وبينما يشير التقرير إلى أداء قوي عالميًا، إلا أنّه يوضح أنّ الزخم شهد تباطؤًا خلال النصف الثاني من العام نتيجة التوترات الجيوسياسية وارتفاع التكاليف وضعف الطلب في بعض المناطق.

وعلاوة على ذلك، سجّل الربع الثالث نموًا بنسبة 2.5% مقارنة بالربع السابق، إذ زادت تجارة السلع بنحو 2% والخدمات بنحو 4%، مما يعكس استمرار النشاط رغم التحديات.

قوة التصنيع وتوقّعات الأسعار

وتوقّع التقرير أن يستمر النمو في الربع الأخير من العام بوتيرة أقل، مدفوعًا بقوة قطاعات التصنيع، ولا سيما قطاع الإلكترونيات الذي يُعد أحد أهم محركات التجارة الدولية حاليًا.

وأكد التقرير أن جزءًا كبيرًا من زيادة التجارة يعود إلى توسّع حجم السلع المتبادلة، وهو ما يعكس تنامي الطلب الحقيقي وليس مجرد ارتفاع في الأسعار.

وبالتوازي مع ذلك، يُرجّح التقرير انخفاض الأسعار بعد عدة أشهر من الارتفاع، الأمر الذي يشير إلى طلب عالمي مستقر يتزامن مع تراجع مستويات التضخم.

مناطق تقود النمو وتحولات في أنماط التجارة

ويبرز التقرير دور شرق آسيا وأفريقيا والتجارة بين دول الجنوب في دفع النمو العالمي، وهو ما يعكس تنوّع مصادر الزخم الاقتصادي العالمي خلال الفترة المقبلة.

وفي المقابل، يوضح التقرير استمرار اختلالات الميزان التجاري بين الدول، نتيجة التغيرات المتسارعة في مسارات الإمداد والطلب.

كما يشير التقرير إلى تحول أنماط التجارة بفعل التفتّت الجيوسياسي، بما يشمل تعزيز توجهات القرب الجغرافي في سلاسل القيمة كخيار استراتيجي تتبناه العديد من الاقتصادات.