الخميس 11 ديسمبر 2025 10:57 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
مجلة طموح بلا سقف
×

برودة مزمنة.. ما هي الأسباب الطبية والتغذوية للشعور المستمر بالبرد؟

الأربعاء 10 ديسمبر 2025 04:27 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
الشعور بالبرد (صورة تعبيرية)
الشعور بالبرد (صورة تعبيرية)

مع بداية فصل الشتاء، يواجه الكثيرون شعورًا بالبرد المستمر حتى عند انخفاض درجات الحرارة بشكل طفيف، ما يدفعهم إلى ارتداء ملابس ثقيلة، بينما يشعر غيرهم بالدفء.

وهذا الاختلاف ليس مجرد شعور عابر، بل قد يكون مرتبطًا بأسباب طبية وعادات جسدية تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم حرارته الداخلية.

وفقًا لتقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا"، يلعب الحديد دورًا حيويًا في بناء خلايا الدم الحمراء الصحية، المسؤولة عن حمل الأكسجين إلى أنحاء الجسم كافة. فعندما يعاني الشخص من نقص الحديد أو فقر الدم، تضعف دورة الدم ويواجه الجسم صعوبة في توليد الحرارة، ما يؤدي إلى برودة الأطراف والشعور بالقشعريرة العامة.

كما قد يترافق ذلك مع التعب والشحوب، إذ يعيد الجسم توجيه الدم نحو الأعضاء الحيوية، تاركًا اليدين والقدمين باردتين؛ ما يفسر شعور بعض الأشخاص بالبرد المستمر رغم الأجواء المعتدلة.

قصور الغدة الدرقية وقلة الدهون

تعتبر الغدة الدرقية المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض وإنتاج الحرارة بالجسم، وبين التقرير أن الأشخاص الذين يعانون من قصور وظائفها يشعرون بالبرودة المفرطة، حتى في الأجواء المعتدلة. وتشمل الأعراض الأخرى التعب وجفاف الجلد والخمول، بالإضافة إلى تغيرات في التمثيل الغذائي قد تدفع البعض للشك بوجود مشكلات صحية أخرى.

كما أشار التقرير إلى أن الدهون تعمل كطبقة عازلة طبيعية تحفظ حرارة الجسم، مشيرًا إلى أن الأشخاص النحيفين أو ذوي مؤشر كتلة الجسم المنخفض معرضون لفقدان هذه الطبقة أكثر من غيرهم، إذ يفقد الجسم حرارته بشكل أسرع. كذلك تساهم العضلات في إنتاج الدفء عبر النشاط البدني، لذا فإن قلة كتلة العضلات تزيد من الحساسية للبرودة.

ويضمن نظام الدورة الدموية توزيع الحرارة على جميع أجزاء الجسم، لكن أي اضطرابات تؤثر على توصيل الدم قد تسبب برودة اليدين والقدمين بشكل مزمن، سواء كان ذلك ناتجًا عن تضييق الشرايين أو ظاهرة "رينود" التي تتسبب بتشنج الأوعية الدموية؛ حيث يعيد الجسم توجيه تدفق الدم للحفاظ على الحرارة في أثناء معاناة الأطراف.

نقص التغذية وأثره على قدرة الجسم

أوضح التقرير أن المستويات المتدنية من فيتامين ب12 أو حمض الفوليك تضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء وقدرات الأعصاب، وقد تؤثر على شعور الشخص بالحرارة.

على الرغم من أن هذا النقص لا يحفز الأعراض بشكل فوري أو خطير، إلّا أنه قد يقلل تدريجيًا من قدرة الجسم على تحمل البرد، ما يجعل التعرض للطقس البارد أكثر إرهاقًا.

وغالبًا ما تكون مكملات التغذية تحت الإشراف الطبي هي الحل الأمثل لاستعادة الدفء بشكل ملحوظ، كما يُنصح باستعادة التغذية الصحية مع تقييم الفجوات المغذّية لضمان استجابة الجسم المثلى للبرودة خلال فصل الشتاء.