الخريّف: الصادرات غير النفطية تسجّل أعلى نمو نصف سنوي وتبلغ 307 مليارات ريال
أكد بندر بن إبراهيم الخريّف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية، أن قيمة الصادرات غير النفطية للمملكة بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 307 مليارات ريال، مسجِّلة أعلى نمو نصف سنوي، في انعكاس مباشر لقوة الأداء الاقتصادي وتنامي تنافسية المنتج السعودي.
وأوضح الخريّف، خلال مشاركته في جلسة حوارية جمعته مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار، ضمن أعمال معرض «صنع في السعودية»، أن رؤية المملكة 2030 أسهمت ببرامجها ومبادراتها في رسم مسار الأداء القياسي والنمو المستمر للصادرات غير النفطية خلال الأعوام الأخيرة.
وأشار إلى أن ذلك تحقق عبر إطلاق القدرات الصناعية الوطنية، ودعم المحتوى المحلي، وتعزيز جودة وتنافسية المنتج السعودي، إضافة إلى زيادة وصوله إلى مختلف أسواق العالم، بما يعكس نضج المنظومة الصناعية والتصديرية في المملكة.
أداء تاريخي واستراتيجية صناعية داعمة
وقال الخريّف: «منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وتفعيل أدوار هيئة تنمية الصادرات السعودية وبنك التصدير والاستيراد السعودي، حققنا نموًّا نوعيًّا في الصادرات غير النفطية»، مبينًا أنها سجلت أداءً تاريخيًّا غير مسبوق في عام 2024، إذ بلغت 515 مليار ريال.
وأضاف أن هذا النمو شمل تسجيل 200 منتج جديد ضمن الصادرات غير النفطية، ما يعكس تنوّع القاعدة الإنتاجية الوطنية وقدرتها على تلبية متطلبات الأسواق العالمية.
وبيّن أن برنامج «صنع في السعودية» يشكّل مظلة لتطوير المنتجات الوطنية ورفع مستوى جودتها وتنافسيتها محليًّا وعالميًّا، إلى جانب توحيد هويتها بعلامة واحدة ذات جودة وموثوقية عالية تعزز نفاذها وتجعلها الخيار المفضَّل في الأسواق العالمية.
شراكات إقليمية وتكامل صناعي
وخلال الجلسة، رحَّب معاليه بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، ضيف شرف النسخة الثالثة من معرض «صنع في السعودية»، موضحًا أن العلاقات الأخوية والاقتصادية المتينة التي تربط بين البلدين، إضافة إلى القرب الجغرافي، تشكّل قاعدة مهمة لتعزيز الشراكة الصناعية.
وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 والإستراتيجية الوطنية للصناعة ركزتا ضمن مستهدفاتهما على التكامل الصناعي الخليجي والعربي، منوهًا بفرص التعاون بين المملكة وسوريا في مجال المدن الصناعية، وتمكين استفادة سوريا من تجارب المملكة الناجحة في تنمية الصادرات ودعم المحتوى المحلي.
ولفت وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى الكفاءة والمهارات والحرفية العالية التي أظهرها المستثمرون السوريون في القطاع الصناعي بالمملكة، متطلعًا إلى أن يصبح القطاع الصناعي ركيزة مهمة للنهوض بالاقتصاد السوري ومحركًا أساسيًّا لتوليد فرص العمل وتوفير الفرص الاستثمارية الواعدة.
التجارة البينية ومعرض «صنع في السعودية»
وتحدث الخريّف عن تطور التجارة البينية بين البلدين الشقيقين، مبيّنًا أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى سوريا خلال أول تسعة أشهر من عام 2025 بلغت 1.2 مليار ريال، معتبرًا ذلك مؤشرًا جيدًا رغم وجود بعض التحديات، ولا سيما المتعلقة بصعوبة تدفق الأموال.
وأوضح أن هذه المؤشرات تعكس إمكانات النمو المستقبلية للتبادل التجاري بين البلدين، في ظل العمل على تذليل العقبات وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
وتأتي هذه الجلسة ضمن النسخة الثالثة من معرض «صنع في السعودية»، الذي يُعد منصة وطنية رائدة لاستعراض أبرز المنتجات والخدمات الوطنية، ومناقشة سبل تعزيز حضورها في الأسواق المحلية والدولية، إلى جانب كونه فرصة نوعية لبناء الشراكات وتحقيق التكامل الصناعي، بما يعزز هوية الصناعة السعودية.



